أعلن جراحون في مستشفى «نورث ويسترن ميموريال» في مدينة شيكاغو الأمريكية، (الخميس)، أن شابة تعرضت رئتيها للتلف بسبب إصابتها بمرض «كوفيد-19»، على قيد الحياة وقادرة على التحدث إلى عائلتها، بفضل إجرائها عملية زرع الرئتين وفقا لموقع «CNN».
وأجريت الجراحة يوم الجمعة من الأسبوع الماضي، وحالياً المريضة في مرحلة التعافي.
وأوضح رئيس قسم جراحة الصدر ومدير الجراحة في برنامج زراعة الرئة شمال غرب البلاد الدكتور أنكيت بهارات، خلال مؤتمر صحفي في شيكاغو، أن المريضة في حالة مستقرة وتتحسن كل يوم، مضيفاً أنه «بينما لا يزال أمامها طريق طويل، آمل بشدة أن تتعافى تماماً».
وقال بهارات إن المريضة ابتسمت له بالأمس وأخبرته بهذه الجملة: «شكراً لك على عدم التخلي عني»، مشيراً إلى أنه لو لم تخضع المريضة لعملية زراعة الرئتين، لما بقيت على قيد الحياة.
ومن جانبه، قال المستشفى إنه يعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء مثل هذه العملية على مريضة مصابة بـ«كورونا» بنجاح في الولايات المتحدة، ما يعطي أملاً جديداً للمرضى الذين يعانون من تلف كبير في الرئة بسبب عدوى الفايروس المستجد.
وأمضت المريضة، وهي شابة أمريكية من أصل إسباني في العشرينات من عمرها، 6 أسابيع على جهاز التنفس الصناعي، وخضعت لتقنية أكسجة غشائية خارج الجسم أثناء وجودها في وحدة العناية المركزة في المستشفى، بينما كان جسمها يحارب عدوى فايروس كورونا.
وقالت أخصائية أمراض الرئة والرعاية الحرجة في مستشفى «نورث ويسترن ميموريال» الدكتورة بيث مالسين، في بيان صحفي، إن المريضة «كانت لعدة أيام تعاني من حالة مرض شديدة في وحدة العناية المركزة الخاصة بكورونا، وربما في المستشفى بأكمله».
وأشارت مالسين إلى أنه «لعدة مرات، ليلاً ونهاراً، كان على فريقنا أن يتفاعل بسرعة لمساعدتها على الأكسجين، ودعم أعضائها الأخرى للتأكد من أنها بصحة جيدة بما يكفي لدعم الجراحة متى أتيحت الفرصة لذلك». وبالنسبة إلى مالسين، فإن أحد أكثر الأوقات إثارة عندما ظهرت نتيجة أول اختبار لفايروس كورونا سلبية كأول مؤشر على أن المريضة قد تخلصت من الفايروس لتصبح مؤهلة لعملية زرع الرئتين المنقذة للحياة، وفقاً لما قالته الطبيبة خلال المؤتمر الصحفي. الحاجة إلى رئتين جديدتين وفي أوائل شهر يونيو الجاري، أظهرت رئة المريضة علامات تلف لا يمكن معالجتها بسبب «كوفيد-19»، وفقاً للمستشفى.
وأشار بهارات إلى أن عملية زرع الرئتين كانت الخيار الوحيد المتوفر لإنقاذ حياة المريضة.